اختيارات الإمام أبي داود في الرسم القرآني: دراسة لنماذج مختارة من كتابه مختصر التبيين لهجاء التنزيل"

الملخص

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، فإن من أجل علوم القرآن التي هي أجمل ما تحلى به الإنسان: علمَ رسم القرآن؛ وفق ما جاء في مصاحف عثمان –رضي الله عنه– وفنَّ ضبطه الذي يزيلُ اللبسَ عن حروفه، فتتبين غايةَ البيان.

وممن ذاع صيته، ووضع بَصْمتَه، واجتهد في تقريب هذا العلم ودراسته: الإمام أبو داود سليمان بن نجاح –رحمه الله– الذي ألف في علم الرسم، فكان إماما محققا، ومقرئا مجودا، وعالما متقنا لعلوم النحو والرسم والقراءات إتقانا بليغا، لا يضاهيه أحد في زمانه، ومن ثم جاء اختياري لهذا العَلَم واختياراته في الرسم؛ ليكون موضوع دراستي في هذا البحث، تحت العنوان: "اختيارات الإمام أبي داود في الرسم القرآني: دراسة لنماذج مختارة من كتابه: مختصر التبيين لهجاء التنزيل".

ويهدف البحث إلى بيان شخصية الإمام أبي داود في علم الرسم القرآني، وإظهار اختياراته فيه من خلال كتابه: (مختصر التبيين).

وخلص الباحثُ في بحثه إلى أن أبا داود كان يجعل حجية الرسم مقدمة على حجية القياس اللغوي.

وأوصي الباحث بالاهتمام بجمع اختيارات أبي داود في أبواب الرسم، ودراستها دراسة تحليلية؛ لإبراز منهجه الأندلسي المستقل.