شركة المفاوضة عند المالكية وأثر علم أحد الشريكين أو إذنه وعدمهما في تغير أحكام بعض مسائله

المؤلفون

  • فوزي شعبان الغرياني كلية العلوم الشرعية / جامعة طرابلس مؤلف

الملخص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، سيدنا محمد النبي الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد ــــ

فإن ابتغاء الرزق وكسب المال من وجوه الحلال مطلوب شرعا ومرغب فيه، بل هو من الواجبات في بعض الأحيان إذا ترتب عليه وفاء من المسلم لما عليه من التزامات ومسؤوليات، وحفظ لنفسه وعرضه وماله ومن تجب عليه نفقتهم من أهل وولد؛ فإن مما تقرر شرعا أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، بل جعل الإسلام السعي لكسب الرزق للعيال أو الأبوين الكبيرين جهادا في سبيل الله، يؤكِّد ذلك ما جاء في حديث كعب ابن عجرة t، قال: مرَّ على النَّبيِّ e رجل، فرأى أصحابُ رسول الله e من جلده ونشاطه، فقالوا: يا رسولَ الله، لو كان هذا في سبيل الله! فقال e: «إنْ كان خرج يسعى على ولده صغارًا فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبويْن شيخين كبيرين فهو في سبيل الله...»([1]).

وقد عُنيت الشريعة الإسلامية أيما عناية بتبيين أحكام كسب الرزق بالتجارة أو غيرها، ووضعت لها من التَّشريعات ما يكفل سلامتَها وعدم انْحرافها، بل ورد في بعض أنواع التعاملات التجارية نصوص خاصة من الكتاب والسنة، وباقيها أخذت أحكامها من القواعد الكلية العامة، المستنبطة بدورها من الأدلة التفصيلية، التي تصلح دوما لما يستجد من حوادث ونوازل.

 

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2024-04-01

إصدار

القسم

المقالات