الشيخ حمزة أبو فارس وإسهاماته في علم الميراث

"تأليفاً وتحقيقا وتدريساً"

المؤلفون

  • أحمد عثمان إحميدة مؤلف

الملخص

الحمد لله رب العالمين، قدم أهل العلم على من سواهم، وسما بمقامهم في الدنيا، وأعلى شأنهم، ووعدهم بالمكانة السامية والدرجات العلا في الآخرة فقال سبحانه وتعالى: ]يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ ءَامَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَـتٍ[ سورة المجادلة، الآية(11) وقرنهم بملائكته الكرام حينما قال: ]شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُولُوا الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ[ سورة آل عمران، الآية: (18) ونصلي ونسلم على معلم البشرية سيدنا محمد خير البرية وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعــد:

فإن مكانة العلماء في الأمة بمنزلة العينين من الرأس، يبصرونها بدينها، ويرشدونها إلى الصراط المستقيم، يحيون ما أمات الناس من السنن، ويتصدون بفتاواهم ما يقع من نوازل ومحن، فيوقعون عن المولى عز وجل، وهم في ذلك بذلوا جهودهم، وضحوا بأوقاتهم خدمة للدين الحنيف "بحثاً، وتحقيقاً، وتدريساً"، وبقدر جهودهم ونيَّاتهم الصادقة لم يجدوا – على علمهم وشهرتهم – حظهم من الوفاء والتقدير والتكريم

ومن أبرز أولئك الأعلام الذين حظيت بهم بلادنا الشيخ الفقيه الفرضي الدكتور حمزة أبو فارس – أطال الله عمره – الذي ذاع صيته، وطارت سمعته، وعلا مقامُه، كأحد أبرز أعلام الفقه المالكي في بلادنا، بل وفي بلاد المسلمين عامة، فهو قامة من قامات المذهب المالكي ومرجع من المراجع القليلة في علم المواريث.

ونظراً للمكانة المرموقة التي يحظى بها شيخي الفاضل، والتي جعلته محل تقدير وإعجاب وإجلال، ولما له على من أياد كريمة، وأفضال غزيرة، وكانت ولا تزال تراودني فكرة الكتابة عن جهوده ونتاجه العلمي، فوافق الإعلان الصادر عن المكتب الإعلامي بكلية علوم الشريعة بالخمس عن فتح باب استقبال الأبحاث العلمية لنشرها بمجلة الكلية رغبة في نفسي، دفعتني للمشاركة والإدلاء بدلوي في جانب مهم من الجهود التي يقدمها الشيخ ألا وهو جهوده في علم الفرائض.

فالشيخ بأدبه وخلقه وعلمه، ومحاضراته القيمة التي لازال صداها عالقاً في أذهان تلاميذه، وأسلوبه التعليمي التربوي الدعوي الرائع، وإتقانه لهذا العلم، جعل طلبته يحبون هذا العلم ويتقنونه أحسن إتقان، وبلغوا فيه شأواً عظيماً، حتى صار البعض منهم مرجعاً يهتدي به العامة في معرفة أنصبائهم وحل خصوماتهم ونزاعاتهم

ولهذا كله عزمت – وبالله التوفيق – أن أخوض غمار الكتابة في هذا الموضوع ببحث وسمته ب: "الشيخ حمزة أبو فارس وإسهاماته في علم الميراث" تأليفاً وتدريساً وتحقيقاً.

 

التنزيلات

تنزيل البيانات ليس متاحًا بعد.

التنزيلات

منشور

2024-04-01

إصدار

القسم

المقالات