جهود علماء زليتن في خدمة المذهب المالكي تأليفا وتدريسا وإفتاء الشيخان محمد محمد الفطيسي ومنصور سالم أبو زبيدة رحمهما الله، أنموذجا..

جهود علماء زليتن في خدمة المذهب المالكي

الملخص

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.. وبعد : فإن منطقة زليتن تشتهر بكثرة العلماء وحفظة القرآن الكريم، قديما وحديثا، وذلك لعدة أسباب
منها: وجود عدد من زوايا تحفيظ القرآن الكريم ومنارات العلم الشرعي، مثل منارة الشيخ عبدالسلام الأسمر، ومنارة الشيخ أحمد الباز، ومنارة الشيخ محمد الفطيسي، ومنارة المشايخ أولاد سليمان السبعة الفواتير. وغيرها من المنارات القديمة والحديثة.
وقد اشتهر ثلة من علمائها في علوم الفقه وأصوله والحديث والتفسير واللغة وغير ذلك من العلوم الشرعية واللغوية، غير أنه لمن المؤسف القول: إن غالبهم لم يكن لديهم مؤلفات رغم شهرتهم وغزارة علمهم، وقد كان لبعضهم مؤلفات ومختصرات، ونقل عن بعضهم فتاوى مدونة، ومن أبرزهم: فضيلة الشيخ محمد محمد الفطيسي، والشيخ منصور أبو زبيدة رحمهما الله تعالى.
وفي هذا البحث قمت بعرض السيرة العلمية لكل شيخ ونماذج من بعض مؤلفاته، أوْ ما دوّن عنه في الفقه والفتاوى، لإبراز دور علمائنا في خدمة الفقه المالكي تدريسا وتأليفا وإفتاء، وما كانوا عليه في حياتهم العلمية والاجتماعية في تسخير حياتهم وقدراتهم لنشر العلم والمعرفة، والقيام بواجب الدعوة إلى الله تعالى بالإمامة والخطابة والتوثيق والتحكيم لفض النزاعات، وغير ذلك من الجهود.