النسخ عند الشيخ أحمد أبومزيريق من خلال تفسيره: إرشاد الحيران إلى توجيهات القرآن

الملخص

يعد كتاب إرشاد الحيران إلى توجهات القرآن للأستاذ الشيخ أحمد عبد السلام أبومزيريق أول تفسير اقتُصِر فيه على قراءة قالون عن نافع المدني، واعتمد في تأويل مسائله الفقهية على مذهب أهل المدينة، مما جعل هذا التفسير مدنياً بامتياز، بالاضافة إلى أنه أول تفسير مطبوع لعالم من علماء ليبيا؛ لذا فقد وجب اظهاره والاعتناء به.

نجد أنه جمع فيه المفردات اللغوية وفسرها، واختار لها وجهاً إعرابيًّا واحدًا، كما اهتم بالصور البلاغية وجمالها في النص القرآني، وانتهى بخلاصة المعنى العام وما فيه من توجيهات وأحكام، مع اعنتائه بمعنى النسخ، وبتفسير الآيات القرآنية المنسوخة وبيان ناسخها.

ونظراً لأهمية النسخ وأثره في فهم الخطاب القرآني جاءت فكرة هذا البحث بتناول مسألة النسخ عند المؤلف، وبيان عرضه لها في هذا الكتاب القيم، اعترافاً بجهده ووفاءً بحقه.

وقد قُسِّم هذا البحث إلى: مقدمة وفيها أهداف البحث، وأسباب اختياره، وأهميته، والمنهج المتبع فيه، وحدوده، وخطته، وتمهيد خُصص للحديث عن التعريف بالشيخ أبومزيريق وتفسيره إرشاد الحيران إلى توجيهات القرآن، ومبحثين: تناول الأول التعريف بالنسخ، وشروطه، وأقسامه، وأنواعه، وجاء المبحث الثاني متناولاً نماذج للآيات المنسوخة عند أبومزيريق من خلال تفسيره إرشاد الحيران، ويتضمن أربعة مطالب، الأول: تفسيره للنسخ في قوله تعالى: )مَا ‌نَنسَخۡ مِنۡ ءَايَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَيۡرٖ مِّنۡهَا أَوۡ مِثۡلِهَا(، والثاني: آيات قال الشيخ بنسخها، والثالث: آيات قال بأنها تدرج في التشريع، والرابع: آيات قال بعض العلماء بنسخها ولم يذكر الشيخ أبومزيريق ذلك عند تفسيرها، ثم ختمته بأهم النتائج، وذيلت الباحثة آخره بثبت للمصادر والمراجع