منهج الشيخ زروق في شرحه على القرطبية المسمى التذكرة القرطبية

الملخص

فإن الله سبحانه وتعالى أنزل شرعه الإسلامي على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، وتكفّل بحفظه ودوامه إلى يوم الدين، ومن مظاهر حفظه أن قيض له علماء أجلاء ألّفوا في مختلف فروعه، فأوضحوا المشكل، وأزالوا الغموض، وأبعدوا عنه كل لبس.

وأثناء تأليفهم لتلك الكتب اختلفت طرقهم في ذلك، فسلك كل عالم ما يراه مناسباّ لمؤلَّفه، وارتضاه طريقة له.

ومن هؤلاء العلماء: الشيخ أحمد زروق ـــ رحمه الله تعالى ـــ فقد ألّف العديد من الكتب في مختلف العلوم كالتصوف والفقه والحديث، وغيرها

والناظر في هذه المؤلفات يظهر له أن الشيخ نفسه اختلفت طريقة تأليفه من كتاب إلى آخر.

ومن بين مؤلفات الشيخ كتابه: شرح القرطبية( التذكرة القرطبية) التي شرح فيها منظومة الإمام سابق الدين أبو بكر يحيى بن سعدون القرطبي.

ونحاول هنا في هذه الوريقات الوقوف على المنهج الذي انتهجه الشيخ في تأليفه للكتاب، وبعض السمات الظاهرة في هذا الشرح.