التطرّف الفكري وأثره على الواقع المعاصر
التطرّف الفكري وأثره على الواقع المعاصر
الكلمات المفتاحية:
التطرف، الغلو، العنف، التشدد، التنطع، الإرهاب.الملخص
يشكل التطرف الناتج عن الانحراف الفكري أزمة حقيقية للفكر، فضلا عن أزماته الأخرى في الواقع المعاصر، وهو عبارة عن تبني أفكار أو معتقدات متشددة والتمسك بها، ولكي نبحث عن مخرج لهذه الأزمة الفكرية يجب أن نحلل الأسباب ونتتبع الجذور التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة، حيث إنها انتشرت في المجتمعات الإنسانية، والتي كانت سببا في النزاعات والحروب والاقتتال بين الشعوب، فانتشرت التيارات الفكرية التي تحاول هدم بنيان الاستقرار في شتى البلاد، وهذا ضرر كبير على مجتمعاتنا المسلمة، خاصة في ظل تطور وسائل التواصل المعاصرة بمختلف أنواعها، وتوظيف الخطاب المشحون الذي يرسّخ الكراهية ونبذ الآخر، ومن خلال المنهج الوصفي التحليلي بين هذا البحث معنى مفهوم التطرف الفكري: وهو تبني أفكار أو أيدولوجيات أو معتقدات متشددة، تسبب انحرافات في الفكر، وهو ما يؤدي إلى الخروج عن القواعد والقيم والسلوك المعتدل داخل المجتمع المسلم، وأن تاريخ نشأته ليس وليد اليوم أو الأمس القريب، وإنما يمتد جذوره إلى زمن بعيد في تاريخ الإنسانية، فهو متكرر في مختلف العصور بأشكال مختلفة، وأساليب متنوعة، وكان له تداعيات غير محمودة، وصور غير مقبولة، استدعى في كل عصر وقفة جادّة تجاهه.
وأيضا أسبابه عديدة: دينية، وسياسية، واقتصادية، واجتماعية، وهذه الأسباب مترابطة ومتشابكة، ومن أهم مظاهر التطرف: التعصب للرأي، والغلظة والخشونة، واتباع الهوى، وقلّة العلم، وسوء الظن بالآخرين، ومن ثم تصدّى أولو العلم والمعرفة في مجالات التخصص المختلفة بدراسة ظاهرة التطرف، ويضعون الحلول المناسبة ومعالجة آثارها: العقدية، والأخلاقية، بالكتاب والسنة والمقاصد الشرعية.
التنزيلات
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2025 المجلة العلمية لعلوم الشريعة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-NoDerivatives 4.0 International License.